mardi 16 octobre 2012

حكم استخدام الوسائل التعليمية من فيديو


513 ـ ما حكم استخدام الوسائل التعليمية من فيديو وسينما وغيرهما في تدريس المواد الشرعية كالفقه والتفسير وغيرها من المواد الشرعية‏؟‏ وهل في ذلك محذور شرعي‏؟‏ أفتونا مأجورين‏.
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان:
الذي أراه أن ذلك لا يجوز؛ لأنه لابدّ أن يكون مصحوبًا بالتصوير، والتصوير حرام، وليس هناك ضرورة تدعو إليه‏.‏ والله أعلم‏.
المصدر:
كتاب المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
 ▬▬▬▬▬▬▬▬❀▬▬▬▬▬▬▬▬
 
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: »أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة و أن من صنع الصور يعذب يوم القيامة فيقال: أحيوا ما خلقتم؟«
عن عائشة في مختصر البخاري 209.

التصوير للعلامة صالح بن فوزان الفوزان

163 ـ من المعلوم أن تصوير ذوات الأرواح لا يجوز، فما رأي الإسلام في تصوير الأشياء التي بغير روح كالأشجار والأحجار‏؟‏ لا بأس بتصوير ما لا روح فيه من الأشجار والمباني والبحار والأنهار وغير ذلك كما نص على ذلك كثير من أهل العلم، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏7/67‏)‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏، فدلّ على أن النهي عن التصوير مختص بذوات الأرواح، وقد ذهب بعض العلماء إلى تحريم التصوير مطلقًا ما فيه روح وما ليس فيه روح لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فليخلقوا حبة‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏7/65‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏]‏، والراجح الرأي الأول، لقول ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ‏(‏إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/40، 41‏)‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهو جزء من حديث أوله عن سعيد بن أبي الحسن قال‏:‏ كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال‏:‏ يا ابن عباس‏]‏‏.
المصدر:
 كتاب المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان

dimanche 14 octobre 2012

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى

قال:
فالفتن القولية والعملية هي من الجاهلية بسبب خفاء نور النبوة عنهم، كما قال مالك بن أنس‏:‏ إذا قَلَّ العِلْمُ ظهر الجفَاَءُ، وإذا قلت الآثار ظهرت الأهواء‏.‏
----
قال سهل بن عبد الله التُّسْتَري‏:‏ أفعال البر يفعلها البر والفاجر، ولن يصبر عن المعاصي إلا صِدِّيق.
------
وكان معاوية من أحلم الناس، وكان المأمون حليمًا حتى كان يقول‏:‏ لو علم الناس محبتي في العفو تقربوا إلى بالذنوب؛ ولهذا لما قدر على من نازعه في الملك - وهو عمه إبراهيم بن المهدي - عفا عنه‏.‏
--------
 فذكر عبدالله بن مسعود أن لقلب ابن آدم لمة من الملك ولمة من الشيطان؛ فلمة الملك تصديق بالحق، وهو ما كان من غير جنس الاعتقاد الفاسد، ولمة الشيطان هو تكذيب بالحق وإيعاد بالشر؛ وهو ما كان من جنس إرادة الشر وظن وجوده، أما مع رجائه إن كان مع هوى نفس وإما مع خوفه إن كان غير محبوب لها وكل من الرجاء والخوف مستلزم للآخر‏.‏
----------
ومن أئمة المتقين الذين جمعوا بين الصبر والأيقان والله محقق ذلك ومنجز وعده في السر والأعلان، ومنتقم من حزب الشيطان لعباد الرحمن لكن بما اقتضته حكمته ومضت به سنته من الابتلاء والامتحان الذي يخلص الله به أهل الصدق والإيمان من أهل النفاق والبهتان، إذ قد دل كتابه على أنه لابد من الفتنة لكل من الداعي إلى الإيمان، والعقوبة لذوي السيئات والطغيان قال الله تعالى ‏{‏الم‏.‏ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ‏.‏ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَإذبِينَ‏.‏ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ‏}‏ ‏[‏العنكبوت‏:‏1‏:‏ 4‏]‏‏