lundi 2 avril 2018

منزلة الشيخ ربيع وموقف محمد بن هادي من محمد الإمام الضال

الشيخ ربيع حامل راية الجرح والتعديل وإن رغمت أنوف

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

لقد ذكرني جهاد الشيخ ربيع لأهل البدع والأهواء وما يواجهه من تكالب أهل البدع والأهواء وكل من يعادي المنهج السلفي وكل من أراد الانحراف عن هذا المنهج وكل من تنكر لهذه الدعوة المباركة ذكرني بما رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بسنده عن عكرمة عن ابن عباس قال : "والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحب إلى الشيطان هلاكا مني! فقيل: وكيف؟! فقال: إنّه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب فيحملها الرجل إليَّ، فإذا انتهت إليَّ قمعتها بالسنة، فتُرد عليه

فلله در الشيخ ربيع ، فإن الفتنة تحدث في المشرق أو المغرب فيحملها الرجل إليه فيقمعها بالسنة ويكشفها ويكشف المبطلين والمندسين ويفضح المخالفين للأصول السنية السلفية وذلك لأن أهل السنة في مشارق الأرض ومغاربها قد وثقوا بعلمه وحكمته وزهده وورعه
فالشيخ حفظه الله ينصح وينصح ويوجه ويصبر ولكن إذا لم يجد استجابة تكلم في المخالف ولا كرامة
والشيخ ينظر إلى المصلحة والمفسدة فإذا رأى الصبر أولى صبر
وإذا رأى السكوت يضر الدعوة صدع بالحق وذلك بعد المناصحة سرا وجهرا ولا يلزم أن يصبر طويلا على المخالف وعلى الخطأ والمخالفة فذلك راجع لترجيح المفسدة والمصلحة وحجم الخطأ وما يترتب عليه من أضرار والمعروف عند السلفيين أن من أخطأ يرد عليه خطؤه
وكذلك حجم الخطأ وانتشاره ومدى تأثر الناس به
وكذلكم ذكرني جهاد الشيخ ربيع لأهل الأهواء ذكرني بما قاله محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الالباني حيث قال : "وباختصار أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدا، والعلم معه "

تدبر أيها المنصف في هذا الكلام وحين يخرج هذا الكلام من عالم جليل محدث عالم بالحديث خدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبر علم الرجال والأحاديث دراية ورواية صحة وضعفا عالم خبير بألفاظ الجرح والتعديل قرأ كتب الشيخ ربيع وقال ما وجدت فيها خطأ واحدا وهو يقول إن حامل راية الجرح اليوم في العصر الحاضر وبحق الشيخ ربيع
فالجرح والتعديل علم من علوم الحديث يحفظ الله به الدين كما قال ابن المبارك رحمه الله : لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، وعند البيهقي قال ابن المبارك : لولا الإسناد لذهب الدين
قال حامل راية الجرح والتعديل ولم يقل أعلم الناس بالجرح والتعديل كما قال غيره وإنما قال حامل راية الجرح والتعديل فماذا تعني الراية
قال صاحب المغرب : الراية علم الجيش وتكنى أم الحرب وهي فوق اللواء. انتهى كلامه

فهي علامة على بقاء الجيش وثباته في القتال ولذلك كان يدور حول هذه الرايات والأعلام أعنف القتال وأشده
ولك أن تتصور كيف كانت غزوة مؤتة
ففي الحديث الذي رواه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبدالله بن رواحة فأصيب وإن عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له
فشهادة الألباني للربيع بأنه حامل الراية يدل على أمور منها :
1.أن حامل الراية هو الذي يظهر للناس معالم هذا العلم وهو الذي تفرغ لهذا العلم النافع للأمة وهو جهاد أهل البدع والأهواء مع وجود علماء أجلاء كأمثال الشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ العثيمين والشيخ مقبل والشيخ الفوزان فإن حامل راية الجرح والتعديل قد فضح الإخوان والقطبيين والسروريين والتراثيين وغيرهم وبين انحرافهم كما أننا لا ننكر دور العلماء الكبار في نشر المنهج السلفي وعقيدة أهل السنة والجماعة والرد على أهل الأهواء وفضحهم

2. وأن هذه الراية ظاهرة كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم "
فالشيخ ربيع صار مرجعا لأهل السنة في المشرق والمغرب في بلاد العرب والعجم وآثاره ظاهرة ودعوته معروفة وداره عامرة بالمجالس العلمية ودروس العقيدة والسنة وزيارة طلاب العلم فبيته مفتوح للمشايخ وطلاب العلم وكرمه معروف فتراه يفرح بزيارة طلاب العلم من بلاد المسلمين والأعاجم ويسأل الطلاب الزائرين عن أحوال الدعوة في بلدانهم ويستفصل عن ذلك ويشجعهم على إقامة الدروس ويحثهم على الاجتماع والتعاون بينهم

3. وأن حامل الراية هو حامل راية السنة مقابل أعداء السنة الذين يحملون رايات حزبية من الإخوان والتكفيريين والرافضة والمنحرفين

4. وأن صاحب الراية يصير هدفا لكل من تسول له نفسه أن يسقط راية أهل السنة حتى يقول مايريد أن يقول وحتى يخالف أصول السنة دون نكير ولهذا فهم ساعون لإسقاط راية الجرح والتعديل وذلك بإسقاط حامل الراية وهذا هو الحاصل في زماننا الحاضر فما دام أن الشيخ ربيعا هو حامل هذه الراية فلن تتوقف السهام والطعنات ولن تتوقف الهجمات ولن تتوقف الخيانات والمؤامرات ممن تخفى وتدثر بدثار السنة وممن قد مل بأصول المنهج السلفي وممن يحب الزعامة والتصدر والشهرة لذلك كل من انحرف عن المنهج السلفي وكل من يريد الانحراف عن السنة وكل من كان عنده دعوة سرية قد اتخذوا الربيع هدفا لسهامهم ومكرهم وإن كان بعضهم أكثر ذكاءا ومكرا كما يظنون إلا أن الهدف في الأخير واحد وهو إسقاط هذه الراية بإسقاط من يحملها ولو بزحزحة مكانة الشيخ عند أهل المنهج السلفي بأساليب ملتوية ماكرة

ومن كلام الشيخ الألباني أنه اطلع على الرادين على الشيخ ربيع حيث قال والذين يردون عليه لا يردون بعلم أبدا والعلم معه فالطاعنون في الشيخ ربيع ما عندهم إلا الشبه والكذب والتحريف والتشكيك والطعن الصريح أو الخفي من وراء وراء

قديما كان الذي يطعن في الشيخ ربيع الإخوان المسلمون والخوارج ويتهمونه بأنه يغلو في الحكام ويطريهم حتى أطلقوا عليه ألقابا كاذبة مع الشيخ محمد بن أمان الجامي فلقبوهم بالجامية كذبا وزورا

وبعدهم خرج القطبيون والسروريون فوجهوا سهامهم للطعن في الشيخ ربيع حفظه الله واتهموه بالشدة وأنه ليس عنده علم وأنه مغمور غير معروف وأنه يتكلم في الدعاة إلى الله وأن علم الجرح والتعديل قد أغلق بابه وانتهى إنما هو متعلق بالرواية فقط زعموا
ثم بدأت لعبة تقاسم الأدوار بين أعداء السلفية بمكر ودهاء وهم ينتسبون إلى السلفية في الظاهر وفي الخفاء يحيكون المؤمرات لإسقاط هذه الراية ومن يحمل هذه الراية ولو بالتشكيك والكذب والتلفيق

فياليت شعري كم هم اليوم الذين يتمنون موت الربيع صرحوا بذلك أم كتموا وقد بدت على صفحات وجوههم وفلتات ألسنتهم وكتاباتهم وتغريداتهم
وكم هم الذين يتمنون سقوط راية السنة من يده حتى يرفعوا راياتهم العمية والحزبية حتى يخرجوا ما كانوا يكتمون كما صرح بذلك أبو الحسن المصري حين قال ذهب زمان الخوف قالها بعد موت المشايخ الكبار الألباني وابن باز ومقبل والعثيمين وما حسب حسابا لحامل راية الجرح والتعديل فخانته فروج الأصابع
يتبع إن شاء الله

📝 كتبه : أبو عبد الرحمن جلال بن ثابت العدني
الإثنين 9 من شهر رجب 1439

موقف الشيخ محمد بن هادي من محمد الإمام
[16/01/2018]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه 
ومن والاه
أما بعد :
فقد قال الشيخ محمد بن هادي وفقه الله في خروجه من صماته : ( أنا محمد بن هادي أمامكم انتقدت خطبة الإمام وغردوا بها في حساباتهم على تويتر كلهم
غرد بها عرفات
وغرد بها عبد الإله
وغرد بها عبد الواحد
وغرد بها هاني
ومع ذلك الكذبة يقولون ليس لمحمد بن هادي موقف من الإمام... )
نقف بعض الوقفات مع كلام الشيخ وفقه الله حتى يتبين بها موقفه من المبتدع الضال محمد الإمام، ويزول بها اللبس الحاصل عند الكثير ، نسأل الله التوفيق والسداد .

الوقفة الأولى :
قوله وفقه الله : (انتقدت خطبة الإمام)
يقصد الخطبة التي قال فيها الإمام : انتصارات إلى جهنم ، وهي خطبة بعنوان ( أعف الناس قتلة أهل الإيمان ) وليست خطبة العيد التي أكد فيها الإمام ماجاء في الوثيقة ، وهذا الانتقاد هو قوله : ( كأنما طمس الله على بصيرته ، مع مطالبة الإمام بالتوبة ... ) ، ثم أخرج الإمام منشورا ذكر فيه أنه لا يقصد أحدا معينا بخطبته ، وذكر أنه حذف كلمة انتصارات إلى جهنم ولم يحذف الخطبة من موقعه إلى ساعتنا هذه ، ولم نسمع تعقيبا للشيخ محمد على هذا ! ولأجل هذا السكوت من الشيخ محمد وفقه الله ظن المخذلة والمتعصبة صحة توبة الإمام وتراجعه ، وصار ذلك النقد لا أثر له عندهم ، بدليل التفافهم حول الشيخ محمد وفقه الله وثناؤهم عليه ودفاعهم عنه !! وهم يتكثرون به ويتكئون عليه ، ويقولون في رد الحق الواضح بإخونجية الإمام : ( يسعنا ماوسع الشيخ محمد بن هادي )
ولهذا تعجبت عندما نقل بعضهم عن الشيخ محمد وفقه الله قوله : ( وهل هناك أشد من قولي طمس الله على بصيرته )
وهو استفهام بمعنى النفي بل المبالغة فيه !!
أوما علم أن التبديع أشد ؟!
فلو كان هذا القول أشد ، ما رأيت أحدا من المتعصبة للإمام حول الشيخ محمد وفقه الله ؟!
لو كان هذا القول أشد لم تسمع من البرعي كلمة ثناء على الشيخ محمد وفقه الله ؟!

الوقفة الثانية :
قوله : ( وغردوا بها في حساباتهم ...) هذا دليل على احترامهم للشيخ محمد ومعرفة منزلته ومكانته هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يريدون الرد على المتعصبة الذين يتكثرون ويحتجون بالشيخ وفقه الله، فهم _ أعني المغردين_ يريدون زين الشيخ محمد ولايريدون شينه فكان حقهم المدح والشكر لا الذم والطعن !!

الوقفة الثالثة :
قوله وفقه الله : ( ومع ذلك الكذبة يقولون ليس لمحمد بن هادي موقف من الإمام )
المراد بالنفي معنيان وكلاهما صحيح :
المعنى الأول : نفي موقف للشيخ محمد وفقه الله من وثيقة الإمام ، فكما هو معروف ومشهور عن الشيخ محمد إعذاره للإمام في توقيعه الوثيقة ، حتى إنه في جلسة معه بعد حج سبعة وثلاثين قال : أنا أعذره حتى يدخل التحالف صنعاء ! وذهب يستدل بحديث حاطب رضي الله عنه ، وأن النبي عذره !! فقيل للشيخ محمد وفقه الله لكن حاطبا لم يأت بمكفر والإمام قد وقع وثيقة الكفر ؟!!
وذكر له بعض المشايخ طوام الإمام .لكن لم نجد إلا إعذار الشيخ محمد للإمام فخرجنا ونحن آسفون والله المستعان .

المعنى الثاني : نفي موقف للشيخ محمد في قضية الإمام يراد به أيضا نفي موقف شرعي صحيح كموقف العلماء الكبار الشيخ ربيع والشيخ عبيد وغيرهما .
وإلا فلا ينكر أحد موقف الشيخ محمد بن هادي وفقه الله من الإمام وهو موقف الإعذار والاعتذار والسكوت عما أحدثه من فتنة عظيمة أضاعت البلاد والعباد ، ويمكن تلخيص هذا الموقف في النقاط التالية :
١_ إعذاره في الوثيقة الطاغوتية الكفرية .
٢_ سكوته عن خطبة العيد التي ذكر الإمام فيها مصالح وفوائد الوثيقة .
٣_ سكوته عن تخذيل الإمام عن قتال الحوثة .
٤_ سكوته عن رمي علماء المملكة الكبار بالعمالة والجوسسة.
بل إني أتساءل لماذا أفتى الشيخ محمد وفقه الله بعضهم في الفيوش بتوقيع وثيقة مع الحوثة والأرض أرض جهاد والوقت وقت جهاد ؟!
ولماذا خص هذا البعض الشيخ محمدا وفقه الله بالاتصال دون سائر مشايخ المملكة ؟!
وأتساءل أيضا من أحق بالتحذير منه السحيمي أم الإمام ؟!
فإن كان السحيمي ناصر إبراهيم الرحيلي فقد ألف الإمام كتاب الإبانة والذي هو نسخة مطورة من كتاب الحلبي والذي قال فيه الشيخ ربيع : وافق الحلبي في أصوله ؟!

وأخيرا أقول يا شيخ محمد نحن نجلك ونحترمك ونحبك ونحرص على زيارتك إذا قدمنا المملكة مع علمنا بموقفك هذا ، ولسنا كالمتعصبة المخذلة الذين هجروا من لا يوافقهم على ماهم عليه وهجروا مجالسهم فماذا يا شيخ محمد وفقكم الله صرت رحمة للمخذلة المتعصبة وعذابا علينا؟!
قال أبي بن كعب لعمر بن الخطاب لما قال لأبي موسى في حديث الاستئذان : (أقم عليه البينة وإلا أوجعتك) :
يا بن الخطاب لا تكونن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر : لا أكون عذابا على أصحاب رسول الله .
قال أبو العباس القرطبي : يدل على ما كانوا عليه من القوة في دين الله ، وعلى قول الحق ، ومن قبوله، والعمل به ، فإن أبيا أنكر على عمر تهديده لأبي موسى، فقام بما عليه من حق، ولما تحقق عمر الحق قبله واعتذر عما صدر عنه . اه من المفهم ، والحليم ياشيخ محمد بالإشارة يفهم .
وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه/ منير السعدي 
العدني 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire