mardi 23 octobre 2018

الفرق بين المنهج السلفي ومنهج مزمل فقيري في المناظرات والصدق

إيضاح و بيان أن المدعو مزمل فقيري طالما وقف موقف الجبان :
بسم الله الرحمن الرحيم
- المدعو مزمل فقيري مع جهله و كذبه و سفهه و تعالمه و طيشه فهو رجل جماهيري ، أي يهوى التجميع و التجمهر و الحشود و أمر العددية عنده و عند جماعته ذات أهمية كبيرة ، و يسعى لها بشتى السبل الموصلة إلى ذلك أي إلى جمع أكبر حشد ممكن من الناس حوله ، مما دفعه ذلك إلى الكذب و البهتان و التلفيق و الجبن و ظلم الناس و تغيير الحقائق و التلون في مواقف كثيرة ، على خلاف ديدن الصادقين في دعوتهم إلى الله عز و جل و المخلصين لله في نصيحة الناس بكل وضوح رضي من رضي و سخط من سخط ، و لو انفض جمع من الناس لقول الحقيقة فإن المخلص لا يكترث لذلك ،
لأن الحق مُر على كثير من الناس إلا الموفقين كما قال ذلك في كلمة مشهورة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ،
و هنا حديث أم المؤمنين الطاهرة المطهرة المبرأة الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها قالت : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه و أرضى عنه الناس ومن التمسك رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه و أسخط عليه الناس ]
« رواه ابن حبــان في صحيحه »

و كان هذا ديدن السلف و من سار على نهجهم :
و ورد ذلك عنهم كما عن ميمون بن مهران قال :
قال ابن مسعود رضي الله عنه : [ الجماعة ما وافق الحق و إن كنت وحدك ]
و كما قال نعيم بن حماد :
[ إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد و إن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ ] « ذكره البيهقي وغيره » .

و قال العلامة ابن القيم رحمه الله : و أعلم أن الإجماع و الحجة و السواد الأعظم هو العالم صاحب الحق و إن كان وحده  أ.ه « من كتاب إعلام الموقعين » .

و قال أهل العلم : كان إبراهيم عليه السلام وحده و إن خالفه أهل الأرض .
و قال أهل العلم أيضا :
قد شذ الناس كلهم زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلا نفرا يسيرا فكانوا هم الجماعة و كان الفقهاء و المفتون و الخليفة و اتباعه في جهة و كان أحمد وحده هو الجماعة و لما لم يتحمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة :
يا أمير المؤمنين تكون أنت و قضاتك و ولاتك و الفقهاء و المفتون كلهم على باطل و أحمد وحده على الحق ؟ !!
فلم يتسع علمه لذلك فأخذه بالسياط و العقوبة بعد الحبس الطويل . . أ.ه
- فإذا عرفنا هذا و بعد هذه المقدمة إليك مواقف كثيرة سلك فيها المدعو مزمل فقيري مسلك الجبناء ، من عدم وضوح في بيان موقفه ، إلى التخفي و إلى انتظار رجحان الكفة إلى أي جهة تميل ، و كل ذلك تخوف منه على أن يضيع الشباب منه و ينفضوا من حوله و لأن قضيته الأساسية هي جمع عددية كبيرة تكون معه في طيشه و سفهه و تهوره كما ذكرت آنفا ، رغم أنه زورا كان يقلب المواقف لصالحه ليصور نفسه أنه وقف موقف الحق الناصر له و الذاب عن حياضه و أنه كان الشجاع الوحيد عند نزول الأمر و حدوثه ، إلى غير ذلك من الانتفاخ وكما قيل :
ألقاب مملكة في غير موضعها * كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد 
و الأغرب من ذلك كله أن متبوعيه و المتعصبين له على سفهه يصدقون ذلك و أنه الشيخ المجاهد و و و . . !!!
- فلا نستغرب موقفه الأخير هذا و طعنه في مشايخ أهل السنة و الجماعة و في طلاب علم معروفين عند العلماء و عندهم تزكيات منهم ، و تعريضه ب عالمين جليلين هما الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله و الشيخ عبيد الجابري حفظه الله ، فقد عرّض بهم و كان في كلامه في محاضرته المزعومة تلك إتهام لهم ب الغفلة و عدم الإلمام ب الأمور و عدم معرفة واقع عدد من البلاد بالاخص عند أن عرض تزكية الشيخ عبيد الجابري حفظه الله للشيخ نزار بن هاشم حفظه الله بأن له دعوة في بلده و جهود مشكورة . . . فقال بجهله :
و هل لنزار دعوة ؟ و يسئل من ؟ الحضور ممن يستمع له هل لنزار دعوة ؟ فيقول الحضور : لا !! و كأن تقييم كلام عالم من العلماء يقيم حسب رد الحضور !!
و أساء إلى خواص طلابهم و رماهم بما هم بريئون منه من كذب و تزييف و تحريش بين المشايخ و الصعفقة . . و كل ذلك افتراء منه و الله المستعان ،
فموقفه هذا يذكرني بآخر و آخر كما كان يقول هو في محاضرة السفه و الطيش .
- فإليكم هنا موقفه الجبان الأول ، وهو عند أن كان مع المدعو محمد مصطفى عبدالقادر صاحب التهريج و السفه و المعروف بطعنه في الصحابة رضي الله عنهم ،
ف مزمل كان يتعصب له و يعتبره إمام من الأئمة كما زعم هو و المدعو آداب ،
فعندها كان الشيخ الفاضل نزار هاشم العباس حفظه الله و رعاه رغم أنف الحاقدين كان يبين ما عليه محمد مصطفى عبدالقادر من السفه و الضلال و التهريج و كشف للناس حزبيته البغيضة و جهله و أنه ما تعلم العلم على أيدي العلماء و لا تربى تربيتهم ، ف تصدى له الشيخ نزار هاشم بكل وضوح و شجاعة في المواقف التي يفتقدها مزمل ، في وقت كان فيه الكلام في السفيه محمد مصطفى يعتبر من الخطورة ب مكان و يخشى البعض لسانه و تهريجه . . . ،
فهنا كان ل مزمل و اتباعه دورة رمضانية مقامة بولاية الخرطوم مدينة بحري حي السامراب تحت إشراف و رعاية محمد مصطفى عبدالقادر ، فعندها خرج تسجيله الذي سب فيه الصحابة رضي الله عنهم و نصح و كابر و أخذ يأتي كل يوم بكتب ليؤصل للطعن في الصحابة الكرام و أخذ هؤلاء يعتذرون له و يلبسون الأمر و هنا تبينت الأمور و اتضح جبن مزمل و خوفه من شيخه و يطول تفصيل هذا و لكن خلاصته أنه ما تكلم في محمد مصطفى إلا بعد أن هاجمهم و تخلى عنهم . . .، و بعد كل هذا كان تحسرهم أنه ضاع كثير من الشباب منهم لان هناك عدد من الطلاب قد خرج بعد ذلك .
- الموقف الثاني من جبن مزمل و هو موقفه من المدعو محمد سيد حاج رحمه الله ، فهو صاحب منهج منحرف واضح و كان على طريقة الإخوان المسلمين و السرورية القطبية ظهر ذلك في مناصحته للحاكم في المنبر و مخالطته السرورية و ظهوره في قناة طيبة السرورية و مدحه لعبدالحي يوسف التكفيري و اباحته العمليات الانتحارية و تجويزه الانضمام إلى الأحزاب . . . . فهنا أيضا بان موقف الشيخ نزار هاشم الواضح الشجاع و حذر منه و من منهجه الباطل بكل صراحة و نحسبه لا يخشى في الله لومة لائم نظرا لشعبية محمد سيد حاج رحمه الله الكبيرة وسط الناس ، و بان أيضا جبن مزمل فقيري فكان يدافع عنه دفاعا مستميتا بجهله و يطعن في الشيخ نزار هاشم و هو على السنة الصافية ف يا للعجب !!! و الخذلان !!! و كان يعتذر له ب أمر و أنكر هذا مؤخرا انظر التلون فكان يقول : أنا شهدت في مسجد الوالدين أنه تاب من السرورية لكسب جمهور كبير و خشية القلة كما أسلفنا . . . . ،
مؤخرا وجد أن الأمر يحتاج أن يقول محمد سيد حاج رحمه الله لا تسمعوا له حتى يكون على موقف الآخذ بتوجيهات مشايخ المملكة حفظهم الله فتلون و غير كلامه الأول في جلسة لهم مسجلة في النت و قال : حتى اعتذارنا له اي محمد سيد حاج رحمه الله انه تاب اتضح أنه حتى مات لم يتب من السرورية و كذا و كذا . . انظر التلون في الدين كيف !!!
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : إياك و التلون فإن دين الله واحد ،
- الموقف الثالث الذي جبن فيه مزمل هو عند ان رد الشيخ نزار على المدعو صالح السحيمي و بين أمره فكان من افتراء صالح السحيمي على الشيخ نزار أن رماه بأنه كذب عليه أربعة كذبات . . . فما كان منهم إلا أن كانو يرمون الشيخ نزار بما رماه به صالح السحيمي بدل أن يقفوا وقفة الحق و مع أهل السنة الواضحين تنكروا . !!
- موقف رابع للمدعو مزمل يظهر فيه جبنه و تلونه ، و هو موقفه من طلاب الشيخ نزار هاشم حفظه الله ، ف مزمل يمتاز بأنه يجيد التعمية و ربط الشريط الأسود على عين من يتبعه إلا من رحم ، فهو يغلق على اتباعه و يصب لهم طيشه و سفهه ، فلما تبين ل كثير من الشباب ضلال مزمل و تخبطه و هداهم الله خرجوا منه و هداهم الله إلى طلب العلم عند الشيخ نزار هاشم حفظه الله و تأدبوا بآداب طلاب العلم ، و تحسر هنا مزمل على هذا الجمع من الشباب ، فما كان منه إلا أن أصدر قرار بعدم مناقشة و مجادلة طلاب الشيخ نزار يتجلى هنا جبنه و خوفه على العددية التي معه ، مع أنه يدعهم يناقشون و يجادلون بل يمرسهم على هذا المنهج لكن عند ان وصل الأمر إلى هنا قال : لا تناقشوهم !!!
- أخيرا موقفه الجبان هذا الآن مؤخرا وجد ضالته في التمسح و التملق و إدعاء الدفاع عن العلماء ، و فاتضح جبنه أيضا و مجازفته فلم يقف وقفة الحق و إنما الخذلان و التلون و السعي لإشعال الفتن و التحريش . . . ،
- ختاما هذا كان ديدنه دوما الذي عرفناه عنه الحرص على الكثرة و المواقف المتلونة الجبانة و غيرها كثير و لكن هذه بعضها و ما يعرفه غيري أكثر ، و أقول لهم ردوه علي إن ادعيتم اني زدت شيئا عليكم و الله الهادي إلى سبيل الرشاد و الموفق .
كتب الاخ الضعيف أيضا :
وائل أحمد نميري
تاريخ الأحد ٢٠ - ربيع الثاني - ١٤٣٩ هجرية
يوافق ٧ - ١ - ٢٠١٨ نصراني
---------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى يا مزمل؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد أخرج المدعو أبو بكر آداب بياناً بعنوان: (توضيح وبيان لأحداث قرية الدمبو، بجوار مدينة القطينة) وهذه وقفات عاجلة مع بعض ما جاء في البيان:
الوقفة الأولى:
نبذة يسيرة عن علاقة مزمل فقيري بالمناظرات وأركان النقاش:
لعل الكثير من الشباب لا يعرفون أن مزملاً هذا كان فيما مضى أحد كوادر جماعة أنصار السنة المشهورين بمناظرة ومجادلة أهل الأحزاب والعلمانيين وغيرهم في ما يسمى بأركان النقاش ولم يكن يطلقون عليه لفظة (شيخ) حينها، وإنما (الأستاذ مزمل) أو نحوها.
ولا يُعرف له مشايخ معتبرون درس عليهم طوال مكوثه مع أنصار السنة أو بعد انتقاله لمحمد مصطفى أوبعد مفارقته له، إلا أنه وبعض أتباعه صاروا يتمسحون بالمشايخ السلفيين في المدينة مؤخراً لكن للأسف لا يزالون يسيرون على منهج المناظرات والخصومات والفتن وقد نُصِحوا حول ذلك.
وقد قاد قبل سنوات مجموعة كبيرة من شباب أنصار السنة وتعاركوا مع أتباع المؤتمر الشعبي في جامعة السودان بدعوى أن أحد كوادر الشعبي تفوّه بكلام فيه سبٌّ للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم جريمة كبيرة وكفر مبين ولكن كما قال العلماء: إنكار المنكر باليد لا يكون إلا لمن له سلطة، فهلاَّ رفعتم الأمر إلى السلطان واكتفيتم بالرد -إن كنتم أهلاً للرد-؟!!
وقد رتبوا لهذه (المعركة) جيداً حيث حشدوا لها شباب أنصار السنة من شتى الجامعات ووزعوا لهم قُفل الباب المسمى بـ(الطَّوْق) وجعلوه في موضع حزام البنطال وأفهموهم أن يخرجوه عند سماع التكبير وينهالوا على أتباع الترابي ضرباً، وكان المخطط أن يذهبوا للتحدث بقرب مكان تواجد الشعبيين (أتباع الترابي) وقد كان. وعند اقترابهم من أتباع الترابي ألقوا على أنصار السنة بعض الزجاجات الحارقة (المولتوف) وحصلت مضاربة غير متكافئة لأنهم باغتوا أتباع الترابي بحشود كبيرة وأؤلئك قلة فهربوا، إلى أن حضر مدير الجامعة وأمر بإخلاء الجامعة.
وفي اليوم التالي اختفى شباب أنصار السنة من الجامعة وحشد أتباع الترابي شبابهم للانتقام حاملين معهم قطعاً من الحديد (السّيخ)!!!
وفي اليوم الثالث حشد الطرفان أتباعهم في الجامعة واصطفوا مثل الجيوش وهم يرددون الهتافات إلى أن تم إبرام صلح بوساطة من عدة جهات ومن ضمنها بعض الإخوانيين والمكتبة العلمية التابعة للسرورية!
وللأسف فقد استمعت لمقطع لمزمل قبل مدة -بعد مفارقته لأنصار السنة- وهو يفخر بهذه المضاربة وأنهم أدَّبوا الشعبيين!
فهل هذه الأساليب تليق بالدعوة السلفية؟!
ومن المسؤول إذا أريقت الدماء في مثل هذه التصرفات الهوجاء؟!
فلتتقوا الله في أنفسكم وفي الدعوة السلفية وفي أتباعكم والمخدوعين بكم ولتربوهم على الارتباط بالعلماء -وتربطوا أنفسكم أيضاً بهم- بصدق وليس على سبيل التمسح وغير ذلك من الأغراض التي يقوم بها الحزبيون.
ومِن وَلَعِ مزمل بالمناظرات أنه ذهب قبل سنوات إلى التكفيري الخارجي المعروف محمد عبدالكريم في منزله ليناظره! والمناظرة مسجلة وموجودة في الانترنت لمن أراد التثبت.
الوقفة الثانية:
حول منهج السلف في المناظرات:
قال أبو بكر آداب في مطلع بيانه: (بلغنا أن الصوفي المدعو صلاح الخنجر طلب مناظرة السلفيين، وممثلهم الشيخ مزمل فقيري في قرية الدمبو و دعا أن يُحشر الناس لحضور المناظرة التي أراد الخنجر أن تكون حول زعمه أن شيوخ الصوفية ينزلون المطر بحسب الطلب...) إلى أن قال: (فحضر الشيخ مزمل فقيري وعدد من الإخوة السلفيين قبل الموعد ثم تفاجأوا بهروب الخنجر الذي طالب بالمناظرة أولا...) إلخ.
التعليق:
للأسف وكأن القوم يفرحون بإقامة هذه المناظرات: "بلغنا...فحضرنا"!!!
ولكن كما بين العلماء فإن المناظرات عند السلف لم تكن أصلاً يسيرون عليه في دعوتهم ولكن قد يلجأوون إليها -أحياناً- عند الاضطرار وبضوابط محددة ويقيمها من هم أهلٌ لذلك لا كل من هبَّ ودبَّ!
وهنالك العديد من الأئمة والمصلحين في العصر الحديث كانوا في بيئات ينتشر فيها الشرك والبدع لكن لم يسلكوا هذا المسلك كأصلٍ يسيرون عليه ومنهم الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله صاحب الكتب المعروفة في العقيدة والتوحيد والعلامة القرعاوي والعلامة الوادعي وغيرهم.
وهذه نُقولٌ لبعض العلماء من السابقين مستلَّةٌ من بحثٍ للشيخ الفاضل عبدالقادر الجنيد حفظه الله بعنوان: (كلام الأئمة النبلاء في مناظرة أهل البدع والأهواء) توضِّح موقفهم من هذه القضية والموفَّق من وفقه الله:
(1) الإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله حيث قال في كتابه "الشريعة":
فإن قال قائل: فإن كان رجل قد علمه الله عز وجل علماً، فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين، ينازعه فيها ويخاصمه، ترى له أن يناظره حتى تثبت عليه الحجة، ويرد عليه قوله؟
قيل له: هذا الذي نهينا عنه، وهو الذي حذرناه من تقدم من أئمة المسلمين.
فإن قال قائل: فماذا نصنع؟
قيل له: إن كان الذي يسألك مسألته، مسألة مسترشد إلى طريق الحق لا مناظرة، فأرشده بألطف ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة، وقول الصحابة، وقول أئمة المسلمين رضي الله عنهم، وإن كان يريد مناظرتك ومجادلتك، فهذا الذي كره لك العلماء، فلا تناظره، واحذره على دينك، كما قال من تقدم من أئمة المسلمين إن كنت لهم متبعاً.
فإن قال: فندعهم يتكلمون بالباطل، ونسكت عنهم؟
قيل له: سكوتك عنهم، وهجرتك لما تكلموا به، أشد عليهم من مناظرتك لهم، كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين.اهـ
وقال أيضاً:
فإن قال قائل: فإن اضطرني الأمر وقتاً من الأوقات إلى مناظرتهم، وإثبات الحجة عليهم ألا أناظرهم؟
قيل له: الاضطرار إنما يكون مع إمام له مذهب سوء، فيمتحن الناس، ويدعوهم إلى مذهبه، كفعل من مضى في وقت أحمد بن حنبل، ثلاثة خلفاء امتحنوا الناس، ودعوهم إلى مذهبهم السوء، فلم يجد العلماء بداً من الذب عن الدين، وأرادوا بذلك معرفة العامة الحق من الباطل، فناظروهم ضرورة لا اختياراً، فأثبت الله تعالى الحق مع أحمد بن حنبل، ومن كان على طريقته، وأذل الله العظيم المعتزلة وفضحهم، وعرفت العامة أن الحق ما كان عليه أحمد ومن تابعه إلى يوم القيامة.
وأرجو أن يعيذ الله الكريم أهل العلم من أهل السنة والجماعة من محنة تكون أبداً.اهـ
(2) الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي رحمه الله:
حيث قال في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة":
فما جني على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا ودرداً ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا حتى كثرت بينهم المشاجرة وظهرت دعوتهم بالمناظرة وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا وأخدانا وعلى المداهنة خلانا وإخوانا بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم عيانا ويلعنونهم جهاراً وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين
نسأل الله أن يحفظنا من الفتنة في أدياننا وأن يمسكنا بالإسلام والسنة ويعصمنا بهما بفضله ورحمته.اهـ
(3) الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري الأندلسي رحمه الله:
حيث قال في كتابه "الاستذكار":
وقد أجمع أهل العلم بالسنن والفقه وهم أهل السنة عن الكف عن الجدال والمناظرة فيما سبيلهم اعتقاده بالأفئدة مما ليس تحته عمل، وعلى الإيمان بمتشابه القرآن والتسليم له، ولما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الصفات كلها وما كان في معناها، وإنما يبيحون المناظرة في الحلال والحرام وما كان في سائر الأحكام يجب العمل بها.
(4) وهذا كلام قيم للشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله حول مسألة المناظرات:
قال حفظه الله في تعليقه على أصول السنة للإمام أحمد رحمه الله تعالى عند قوله: (وأن لا يخاصم أحدا ولا يناظره ولا يتعلم الجدال فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه لا يكون صاحبه -وإن أصاب بكلامه السنة- من أهل السنة، حتى يدع الجدال ويؤمن بالآثار).
قال الشيخ عبيد حفظه الله:
إذن خلاصة هذا شيئان:
أحدهما التسليم للآثار كما تقدم، وتصديقها والإيمان أنها حق يجب أن تصان عن الظنون الكاذبة والخيالات الباطنة.
ثانيا: لا يجادل ولا يخاصم.
وهذا ردٌّ على عشاق المناظرات والمجادلات والمحاورات، فإنه لم يكن من هدي السلف أبدا. وإنما كان نهجهم الرد على المبتدعة بقوة. ومن مال إليهم و ظهر لهم منه أنه يريد الحق فإنهم يجادلونه بالتي هي أحسن.
وكيف ذلك؟ أن يبينوا له السنة بأدلتها. فإذا أظهر أمراً آخر كذلك أزالوا عنه اللبس و كشفوا عنه الشبهة.
فإن ظهر لهم أنه مجادلٌ لجلاجٌ معاندٌ خَصِمٌ فإنهم لا يجلسون إليه.
و من طريف ما يروى في هذا، وهو في الحقيقة أسوة حسنة لمن أراد ان يحتاط لدينه في ذلك:
كان ابن سيرين وتلميذه أيوب السختياني و غيرهما -رحم الله الجميع- إذا دخل عليهم رجل من أهل الأهواء خرجوا من مجلسهم. تركوا المجلس وهو مجلسهم.
وكان يوماً رجل يلاحق الامام مالك رحمه الله يقول: يا أبا عبد الله! يا أبا عبد الله! اسمعني! ناظرني! اسمع مني ولو كلمة!
والإمام مالك يشير إليه بأصبعه: لا، ولا نصف كلمة.
قال: يا أبا عبد الله ناظرني، لا عليك، إن غلبتني تبعتك، وإن غلبتك تبعتني.
قال الإمام مالك: وإن جاء ثالث وغلبنا.
قال: نتبعه.
قال: اذهب فإنك رجل تتنقل.
و كان رحمه الله يقول في وصاياه المتضمنة النهي عن مجالسة أهل الاهواء ومجادلتهم ومناظرتهم: أَوَكُلَّما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه و سلم؟!.
انتهى كلام الشيخ عبيد حفظه الله.
الوقفة الثالثة:
قال آداب: (طالَبَ مناظرة السلفيين وممثلهم مزمل....)
هذا الكلام لا يمت للواقع بصلة فالسلفية لا يمثلها هو، بل هو وأمثالك ومن سار على هذا المسلك المشين محل نصحٍ وتوجيهٍ من قِبَلِ السلفيين مع محاولاتهم لإصلاحه وتوجيهه للسلفية السليمة العلمية بعيداً عن منهج المناظرات والخصومات والفتن وأركان النقاش -التي هي من آثار الفكر الشيوعي والأحزاب اليسارية- وسِرْتُم عليها وجعلتموها بجهلكم وفعلكم المخالف وسيلةً دعويةً!!!
الوقفة الرابعة:
حول ما ذكره من محاولة أفرادٍ من شباب القرية الاعتداء على مزمل وإشهاره السلاح ليدافع عن نفسه.... إلخ.
يقال: لو سلكتم المسالك الشرعية في الدعوة وابتعدتم عن السباب والشتائم والتكفير الجزافي بالعموم وابتعدتم عن إقامة أركان النقاش وأساليبها المخالفة للشريعة لما وجد الصوفية أو غيرهم فرصةً للتشويش لكن للأسف إنكم بتصرفاتكم غير الحكيمة تسيئون للدعوة السلفية من حيث تشعرون أو لا تشعرون.
فلتتقوا الله في المسلمين ولتحذروا من الجناية على المسلمين، ولتتذكروا دوماً هذا الكلام الذي ذكره الإمام اللالكائي رحمه الله: (فما جُنِيَ على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة) فكيف إذا انضم إلى مناظرتهم تصرفاتكم الأخرى الهوجاء؟!
وأنا شخصياً لا أصدّق ما قاله آداب -فالله أعلم بالحقيقة- لأنه ليس بثقة، ولو رجعنا لقصة المضاربة التي تمت بين مزمل ومن معه وأتباع الترابي يتبين لنا أن مزملاً هذا ومن معه أصحاب فتن وجاهزين للمضاربات في أي لحظة هداهم الله.
ومن الأمور المؤسفة التي تسببتم بها: إظهاركم لكثير من دعاة الصوفية الذين لم يكن لهم ذكرٌ ولم يسمع بهم الكثير من الناس، بمناظراتكم لهم عبر الفضائيات وغيرها والله المستعان.
وختاماً:
إلى متى يا مزمل ومَن معك مِن أصحابك وأتباعك هذه الأساليب والمخالفات؟! فلتتقوا الله عز وجل ولتطلبوا العلم الشرعي من مظانّه ولتبتعدوا عن أساليب الحزبيين والعلمانيين ولتحذروا من العجب والتصدر وحب الرياسة فالله جل في علاه هو الخافض والرافع بيده مقاليد الأمور يعز من يشاء ويذل من يشاء، فلا سبيل للدعوة الصحيحة إلا سبيل السلف ومن سار على نهجهم من العلماء وكما قال الإمام مالك رحمه الله: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
🖌 كتبه
محمد بن عبد الخالق القَرّاشي
ليلة الجمعة 20 شوال 1438
أقول: جزاه الله خيرا والأخ الكاتب تلميذ للشيخ نزار.

dimanche 14 octobre 2018

تراجع الشيخ ربيع المدخلي عن تزكية أحمد بازمول المكي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحٙمْدُ لِلّٙهِ وٙحْدٙهُ، والصّٙلٙاةُ والسّٙلٙامُ عٙلٙى مٙنْ لٙا نٙبِيّٙ بٙعْدٙهُ... أمّا بٙعْدُ:

فٙتٙكْمِلٙةً لِنٙشْرِ الفٙوٙائِدِ الّٙتِي اسْتٙفٙدْنٙاهٙا مِنْ زِيٙارٙاتِنٙا للعٙلّٙامٙة رٙبِيعٍ فِي سٙفْرٙتِنٙا الأٙخِيرٙةِ لِبِلٙادِ الحِجٙازِ نٙقُولُ:
• عَرَضَ أَحَدُ إِخْوَانِنَا التُّونُسِيِّينَ عَلَى الشّٙيْخِ رَبِيع مُقتَطَفَاتٍ كَثيرَةٍ مِنْ مُحاضَرةِ "آياتٌ وأحاديث وآثار بعضنا عنها غافلون" للدكتور أحمد بازمول ثَرَّبَ فيها على أَصْحَابِ البيانَاتِ الأخيرة التي أَذِنَ المشايخ بِنَشْرِهَا، فَقَرَأَ الشيخُ رَبِيع كلّ كَلَامِهِ فَلَما وَصَلَ إلى قَوْلِه:
" قال ابن مسعود (الجماعة ما وافق الحق وإِنْ كنت وَحْدَك) لَوْ كُلّ المساجد كَتَبُوا ‎بَياناتٍ وأَنتَ على الحقّ فلا يضرك؛ لماذا؟ لأنَّ الحقَّ هُو الجماعة، والباطل ولَوْ كان عليه جَمِيعُ مَنْ في الأرض فهو المـَدْحُور."
قال الشيخ ربـيع - حفظه الله - :
« هذا الكلام يُدِينُهُ -كرَّرها عِدَّةَ مَرَّاتٍ-، فَانْقُلُوا هذا ورُدُّوا بِهِ عَلَيْه » ثُمَّ كَرَّرَ قِراءةَ كَلاَمِهِ عَلَيْنا بصوتٍ عَالٍ أَسْمَعَنَا بِهِ وبَيَّنَ لَنَا وَجْهَ إِدَانَتِهِ؛ لأنَّ: الدكتور أحمد بازمول لَمْ يَذْكُرْ لَفْظَةَ "ضِدَّكَ" بَعْدَ "كَتَبُوا بَياناتٍ" فَصَارَ الكلامُ عَلَيْهِ لاَ لَهُ لأنَّ أَهْلَ الحقِّ إذا كَثُرَ أَتْبَاعُهم فَإنَّ ذلك لاَ يَضُرُّهُم بَلْ يُقَوِّيهِم ؛ فَلِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ إِمَامٍ نَاقِدٍ بَصِيرٍ فَطِنٍ يَقِظ، وقبَّحَ اللهُ الهَوى الذي أَرْدَى بِأَهلِهِ حَتَّى صَارُوا يَقُولُونَ عَنْ الشّٙيخِ أنَّهُ يُلَبَّسُ عَليهِ وَيُتلاعبُ بِهِ ويُمْلَى...

• ومِمَّا عَرضْناهُ على الشّٙيخ أيضًا كلامٌ نُقِلَ عَنْ الدكتور عبد المجيد جُمعة يُجيبُ فِيهِ السَّائِلِينَ لَهُ عَنْ حَالِ الدكتور أحمد بازمول بأنَّ الشّٙيخ ربيع يُثْني عَليهِ ويُزٙكِّيهِ، فقال لَنَا الشّٙيخ ربيع: « مَتَى أَثْنَيْتُ عليه؟ قديمًا!! » فَقُلْنَا لَهُ بِأٙنّٙ جٙوٙابٙهُ كٙانٙ فِي هٙذِهِ الأٙيّٙام، فقال لــنـــا الشّٙيخ ربيع :
« أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ قَدِيماً، أمَّا في هذه الفِتْنَةِ: فَلاَ؛ كَيْفَ أُثْنِي عَلَيْهِ وهُو يُؤَيِّدُ القَذْفَ. »

وكان هذا ليلة 09 شعبان 1439 وحضر المجلس :
أبو الحارث فواد الجزائـــــري
أبو أنس يعقوب الجزائــــــري
محمد بن علي الماجري التونسي
وذلك بحضرة عمر بن العلامة ربيع المدخلي.

ملاحظة: الشيخ ربيع يقصد قذف محمد بن هادي للأخ المغربي. وبازمول يوافق ابن هادي في الطعن والكذب على الشيوخ.

وقال الشيخ سعد النايف الزوبعي (من بغداد) ، حفظه الله تعالى (سنة 1439) :

« الخلاف اليوم بين المشايخ ربيع وعبيد وعبدالله حفظهم الله وبين الشيخ محمد (بن هادي) وفقه الله، والأدلة مع المشايخ والشيخ محمد لم يأتي بالأدلة المخرجة لهؤلاء الإخوة من طلاب العلم عن السلفية، فإن قلتم لم يبدعهم الشيخ محمد فلماذا إذن هذه الضجة، وهذه المعاملة لهم كمعاملة المبتدعة بل أشد!
لا تسمعوا لهم ولا تتصلوا بهم، وأن بقائهم أشد على السلفيين من هذا التفرق الحاصل، وأنهم سبب المشاكل بين السلفيين في العالم، وما من لقاء ولا درس إلا يحذر منهم، وماذا نفهم من قول الشيخ محمد فيهم:
"يلحقون بأهل الأهواء" ألا يدل ذلك على التبديع، وهذه الكلمة لا تدل إلا على التبديع، فالنفاق على قسمين: نفاق أكبر ونفاق أصغر، والكفر أيضاً على قسمين: أكبر وأصغر، لكن أين التقسم الذي ذكره العلماء لكلمة: يلحقون بأهل الأهواء الى قسمين؟!
وأيضاً قول الشيخ محمد عنهم: ليسوا سلفيين والتي نقلها الشيخ عبدالله مهاوش عنه، وتلقيبهم بالصعافقة ألا يدل كل ذلك على التبديع؟!
ولا أدري ما ميزان الصعفقة عند الشيخ محمد، فلقد صار كل المنحرفين يلقبون السلفيين بذلك، فابن عطايا نشر منشورا بأسماء الصعافقة تضمن وصف جل طلاب العلم السلفيين في العالم بذلك، وغيره من المجاهيل نشر قائمة يصف بالصعفقة عشرات طلاب العلم السلفيين في العراق فقط، وهلم جرا، والحبل على الجرار كما قيل، وهذه ضربة عظيمة للدعوة السلفية بلا شك، لم تضرب الدعوة بمثلها في هذا الزمان، والتي أفرحت والله كل الأعداء، فإنا لله وإنا إليه راجعون. »